أخبار
المغني الكندي “ذا ويكند” يتبرع بـ18 مليون رغيف لغزة
تبرع المغني العالمي أبيل تيسفاي المعروف باسم “ذا ويكند” بمبلغ 2 مليون دولار أخرى لجهود برنامج الأغذية العالمي في الاستجابة للاحتياجات في قطاع غزة.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان على موقعه الإلكتروني، “يخصص سفير النوايا الحسنة والفنان العالمي “ذا ويكند” مبلغ 2 مليون دولار أخرى من صندوقه الإنساني لجهود برنامج الأغذية العالمي في الاستجابة للاحتياجات في غزة”.
وأضاف البيان “سيوفر هذا الدعم أكثر من 1500 طن من دقيق القمح وتوفر تلك الكمية أكثر من 18 مليون رغيف خبز وإطعام أكثر من 157 ألف شخص في القطاع طيلة شهر كامل”.
وتابع، “زيادة على ذلك، وجه “ذا ويكند” نداء عاجلا إلى المعجبين، داعيا إياهم إلى تقديم ما في وسعهم من خلال التبرع لصالح جهود برنامج الأغذية العالمي في غزة. ويواجه أكثر من مليون فلسطيني مستويات كارثية من الجوع في جميع أنحاء غزة ويحتاجون إلى دعم عاجل”.
وأشادت مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا كورين فلايشر، بالدعم المقدم من “ذا ويكند” وقالت في منشور على منصة “إكس” -تويتر سابقا- “مع اقتراب خطر المجاعة في غزة، فإن الدعم السخي الذي يقدمه أبيل سيوفر الإغاثة الحيوية لآلاف الأسر الفلسطينية التي تحارب الجوع كل يوم. نحن ممتنون للغاية لمساهمته وتعاطفه ومناصرته الثابتة لبرنامج الأغذية العالمي وشعب فلسطين”.
وعبر بارون سيغار الرئيس والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بالولايات المتحدة الأميركية عن امتنانه للمغني العالمي قائلا، “نحن ممتنون للغاية لدعم “ذا ويكند” المستمر بينما يعمل برنامج الأغذية العالمي على الاستجابة لأزمة الجوع العاجلة في غزة”.
وأضاف، “الجوع مشكلة من صنع الإنسان، ومن ثم فهي قابلة للحل. لدينا من الغذاء في هذا العالم ما يكفي لإطعام الجميع، كل ما نحتاجه هو التمويل والوصول الآمن لتحقيق ذلك. وبفضل الدعم الذي خصصه أبيل، ستحصل العائلات والأطفال على الطعام الذي يحتاجون إليه بشدة”، وفق بيان المنظمة الدولية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، تبرع “ذا ويكند” بـ 2.5 مليون دولار، أي ما يعادل 4 ملايين وجبة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة مما أتاح تقديم 820 طنا من الطرود الغذائية لإطعام أكثر من 173 ألف فلسطيني لمدة أسبوعين.
والتزم المغني العالمي بتخصيص ما يعادل دولارًا أميركيًا واحدًا لكل تذكرة حفل موسيقي تم بيعها من الجزء العالمي من جولته الفنية الأخيرة لدعم الجهود الإنسانية في غزة وغيرها من البلدان التي تعاني ويلات الحروب والتجويع.
ومنذ أن عين “ذا ويكند” سفيرا للنوايا الحسنة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، قام تسفاي وشركاؤه ومعجبوه بجمع 6.5 ملايين دولار حتى الآن لصالح الصندوق خصص منهم 4.5 ملايين دولار لعمليات الإغاثة في غزة ومليوني دولار لدعم النساء والأطفال في إثيوبيا.
كارثة الجوع في قطاع غزة
ويواجه أكثر من مليون فلسطيني مستويات كارثية من الجوع في جميع أنحاء غزة ويحتاجون إلى دعم عاجل.
وأظهر مقطع فيديو الجوع، وهو ينهش براءة الأطفال في غزة في ظل أوضاع معيشية صعبة إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر للقطاع.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أظهر مقطع فيديو طفلة فلسطينية من قطاع غزة تبكي من شدة الجوع، قائلة إنها تستيقظ من نومها أحيانا، وتسمع صوت بطنها الفارغة من الطعام، ولكنها سرعان ما تضع الغطاء على بطنها خشية أن تسمع أمها الأصوات فتتأثر وجعا وألما.
لم تكن هذه هي أول طفلة تكشف عن حالة الجوع التي يعيشها آلاف السكان في قطاع غزة، إذ روت سيدة تدعى نسرين قديح قصة بنت أخيها “جنى هاني ديب” البالغة من العمر (15 عاما) والتي ماتت من الجوع.
وكتبت نسرين على صفحتها في فيسبوك في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي قائلة إن “جنى كانت تعاني من الشلل الدماغي، ولا تقوى على الجوع، ولم تجد أسرتها ما يُقيتها، لـ3 أيام متتالية لم تتناول جنى خلالها سوى المياه غير الصالحة للشرب”.
وحكى طفل فلسطيني معاناته ومأساة أطفال غزة، وهو يشكو الجوع والعطش قائلا في مقطع فيديو على فيسبوك “نحن لا نجد اللقمة. أكل لا نجده. طحين لا نجده. أنا ميت من الجوع. بدنا (نريد) نأكل بدنا نشرب. عاوزين (نريد) حل يا عالم. بدنا نأكل إحنا”.
وفي 16 يناير/كانون الثاني 2024، قالت المقررة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز في منشور على منصة “إكس”، “لم أكن أعتقد مطلقا أننا سنشهد مجاعة جماعية بهذه النسب في القرن الـ21. ومع ذلك، فهذا هو الحال في غزة”.
وأضافت ألبانيز “مع عدم السماح بدخول ما يكفي من الغذاء والوقود والمياه. الأطفال يموتون أولا. سوف يتبعهم الكبار. أمام أعيننا”.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال مدير شؤون الأونروا في غزة توماس وايت إن “الناس جائعون، ويبحثون بشكل يائس عن الطعام في مدينة غزة، وإن 40% من السكان معرضون لخطر المجاعة”.
وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، جدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيره المتكرر من “كارثة إنسانية وشيكة” في القطاع، وقال -في بيان- إن “تجدد الحرب في غزة سيزيد حدة أزمة الجوع الكارثية”.
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين إن “إمدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا في غزة، ولا يصل إلا جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود، ومع دخول فصل الشتاء، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة، ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا مباشرا للموت جوعا”.
من هو ذا ويكند؟
أبيل تيسفاي المعروف بـ”ذا ويكند” من مواليد 16 فبراير/شباط عام 1990 بمدينة تورونتو في مقاطعة أونتاريو بكندا حيث هاجرت والدته وجدته من إثيوبيا إلى كندا في الثمانينيات.
كانت لغته الأولى الأمهرية وعندما كان في الصف الـ11، ترك المدرسة وغادر المنزل، وكرس نفسه للحفلات.
حصل بعد ذلك على وظيفة في شركة ملابس أميركية وبدأ في نفس الوقت في كتابة الأغاني حيث التقى بالموسيقي والمنتج جيريمي روز وعمل معه ونتج عن تعاونهما 3 أغنيات هي “ذا مورنينغ” (The Morning) و”لوفت ميوزك” (Loft Music) و”وات يو نيد” (What You Need).
تعاون لاحقا مع المنتج السويدي ماكس مارتن وشكل ثنائيا مع نجمة البوب أريانا غراندي في أغنية “لوف مي هاردر” (Love Me Harder) التي تم إصدارها في عام 2014، ووصلت إلى المراكز العشرة الأولى في قائمة الأغاني الأكثر استماعا عالميا.
وفي عام 2016، فاز “ذا ويكند” بجائزة جونو الكندية لأفضل فنان لهذا العام للعام الثاني على التوالي، بالإضافة إلى 4 جوائز جونو أخرى، بما في ذلك ألبوم العام.
وفي العام ذاته فاز أيضا بجوائز جرامي لأفضل أداء “آر آند بي” عن أغنية “إيرند إت” (Earned It) التي تم ترشيحها لجائزة الأوسكار.
في عام 2019، ظهر ذا ويكند لأول مرة في فيلم روائي طويل، حيث ظهر بنفسه في دراما الجريمة “أنكت جيمز” (Uncut Gems)، الذي قام ببطولته آدم ساندلر
المصدر: الجزيرة